مثل فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، وأعطى رسالة مهمة بأن مشروع المقاومة الذي تقوده حماس لا يزال خياراً قوياً ومتصاعداً. وتمكنت حماس أن تكسب لنفسها وخطها المقاوم شرعية سياسية وشعبية.وكان هذا الفوز بالنسبة إلى عدد من...
مثل فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، وأعطى رسالة مهمة بأن مشروع المقاومة الذي تقوده حماس لا يزال خياراً قوياً ومتصاعداً. وتمكنت حماس أن تكسب لنفسها وخطها المقاوم شرعية سياسية وشعبية. وكان هذا الفوز بالنسبة إلى عدد من الأطراف جرس إنذار لمراجعة حساباتهم وطريقة تعاملهم مع الشأن الفلسطيني. كان سلوك العديد من الأطراف الفاعلة تجاه حماس وفوزها وتشكيلها للحكومة، وحالة الحصار غير المسبوقة التي عاشها الداخل الفلسطيني، أمراً يستحق نظرة فاحصة لتعامل لا يراعي أدمة معايير احترام الخيار الديموقراطي وحقوق الإنسان. بل ويستخدم كافة وسائل الخنق والتجويع لمعاقبة شعب بأكمله. ولإفشال تجربة حكومة حازت على تأييده، رغم أنها حكومة معنية بالخدمات وإدارة الحياة اليومية للناس، وليست معنية من الناحية الرسمية بشئون التسوية والمفاوضات. تلقي هذه الدراسة التي أعدها الأستاذ وائل سعد الضوء على موضوع الحصار، ورغم أن الموضوع لا زال ساخناً ولم تنته فصوله بعد، فإننا رأينا نشر هذه الدراسة لأهميتها آملين أن يتم تحديثها وتطويرها مستقبلاً.