يعيش العالم اليوم أياماً عصيبة.. أوبئة وحروباً، فساداً وشروراً، تلوثاً وعبثية، ناهيكم عن المستجدات الإٌتصادية العالمية غير المسبوقة... قد يستغرب البعض تباشير كهذه لعصر يحمل عنوان "النور والمعرفة"! فمن الناس من يظن أن نهاية العالم تلوح في أفق هذه المعاناة... ومنهم من فقد الأمل...
يعيش العالم اليوم أياماً عصيبة.. أوبئة وحروباً، فساداً وشروراً، تلوثاً وعبثية، ناهيكم عن المستجدات الإٌتصادية العالمية غير المسبوقة... قد يستغرب البعض تباشير كهذه لعصر يحمل عنوان "النور والمعرفة"! فمن الناس من يظن أن نهاية العالم تلوح في أفق هذه المعاناة... ومنهم من فقد الأمل في حياة أفضل! حتى أن البعض سوغت له نفسه الإعتقاد بأن نظام الحياة غير عادل...! لكن الحقيقة أن لكل ولادة مخاضاً، وكل مخاض يمر عبر بوقته الألم الذي ينقي ويطهر النفس من رواسب الجهل والموروثات البالية.. وما يعيشه العالم اليوم ليس سوى مخاض ولادة جديدة، تلفظ كل ما هو سلبي بهدف "تنظيف الأرض وتسوية تربتها" لإستقبال العصر الجديد بما يليق بإنسانه.
يشرح الكتاب، من جملة ما يشرح، أن أحد الأسباب الرئيسة لمعاناة إنسان الحاضر هو غياب المحبة.. وأن خلاص الإنسان الوحيد هو في فهم هذه المحبة عملياً وتحريرها من قيود المثل النظرية والمثالية الواهية. وذلك لا يتم إلا من خلال فهم الحب الواعي وتفتيحه عملياً في قلب كل من الجنسين... هذا الحب الذي ستكون ثمرته أجيالاً واعية تبني مستقبلاً زاهراً.
"رحلة في آفاق عصر الدلو" ليس كتاباً فحسب بقدر ما هو تشخيص مفصل لواقع الإنسان وما يمر به العالم في مستهل عصر الدلو، وهو أيضاً خارطة طريق تجعل كل مريد للمعرفة "يرى" بعين البصيرة ما ينتظر الإنسان في العصر الجديد.