باقة المحاضرات التي اختارها الدكتور مجدلاني لهذا الجزء التاسع من سلسلة "محاضرات في الإيزوتيريك..."، تزخر بمصطلحات إيزوتيريكية عدّة باتت متداولة بحكم انتشار هذه العلوم على الملأ، مثل: منطق اللااحتمال، هندسة الأحداث، المنطق السامي، صدمة أو صدمات الوعي، وعي اللحظة،...
باقة المحاضرات التي اختارها الدكتور مجدلاني لهذا الجزء التاسع من سلسلة "محاضرات في الإيزوتيريك..."، تزخر بمصطلحات إيزوتيريكية عدّة باتت متداولة بحكم انتشار هذه العلوم على الملأ، مثل: منطق اللااحتمال، هندسة الأحداث، المنطق السامي، صدمة أو صدمات الوعي، وعي اللحظة، الدفء الباطني، ارتفاع أو هبوط الذبذبة... فجميعها مصطلحات جديدة، لم تكن معروفة من قبل. بالتالي فإنّ هذا الكتاب يضيء على أبعاد هذه المصطلحات التي يقدّمها علم الإيزوتيريك لمستقبل الفكر البشري، كآليّة متطوّرة تعمل على تفعيل الرؤيا العقلية المتجدّدة، على غرار أيّ اختراع أو اكتشاف غير متوقّع في بـُعد الواقع العملي. يرسّخ الكاتب في اصداره الجديد، مبدأ علم الإيزوتيريك على أنّه علم الوعي بالممارسة، وعلم بناء الشخصية الفردية الواعية في موقفها من التحوّلات التي يفرضها مسار تطوّر الحياة في شموليته. فالحياة إلى تطور دائم، وموضوعات الكتاب لا تواكب هذا التطوّر فحسب، بل تقدّم تقنيات عملية لفهم أبعاده واحتواء تحوّلاته. أمّا الدافع لذلك فهو الاعتقاد السائد بأنّ النواحي المادية هيمنت على مسار تطوّر الحياة، ما ساهم في رفع وتيرة الضغوطات اليومية على البشر كافّة أينما كانوا. خاصة أنّ التطوّر التكنولوجي فرض تحوّلات جذرية في المجتمعات، انعكست في ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي كافّة، والتي باتت تمثّل قاعدة مؤثّرة في توجيه التحوّلات العالمية على أنواعها. يهدف الدكتور جوزيف مجدلاني من خلال هذا الكتاب إلى توضيح حقيقة أنّ الواقع ليس سوداويًا... ففي منتهى الأمر، نظام الوعي هو ما يأتي بهذه التحوّلات ليتعلّم الإنسان معنى حرية الاختيار وأبعادها. فهذه الحرية تمارس إفراديًا فجماعيًا... وممارستها بوعي في ظل كلّ يسعى أبدًا إلى التطوّر يريح المرء من ضغوطات حياة المادّة. "فعلم الحياة" هو "علم السعادة" في ظل حرّيّة الاختيار، وإدراك ذلك يتمّ من خلال رفع مستوى الوعي الفردي، الهدف الأساس لعلم الإيزوتيريك... ذلك ما تزخر به محتويات "محاضرات في الإيزوتيريك - الجزء التاسع"، إضافة إلى أمور كثيرة أخرى... مؤلّف هادف، شأنه شأن مؤلّفات علوم الإيزوتيريك كافة، يضيء على حقيقة أنّ السعادة تبقى خافية خلف قشور، تذوي وتضمحلّ مع تنامي الفهم وتوسّع الوعي فيعيش الساعي إلى معرفة نفسه في احتوائها...