"مسار تحقيق الذات…" هو نتاج قلم لا ينضب مداده، وعبارات قلب يرتوي بشغف المعرفة، وإبداع عقل امتلك مفاتيحها وأسرارها، أسرار المعرفة، أسرار معرفة الإنسان… فالدكتور جوزيف مجدلاني أعماله تشهد عليه، وما إصداره الجديد "مسار تحقيق الذات…" سوى جوهرة معرفية جديدة يضيفها إلى رصيده....
"مسار تحقيق الذات…" هو نتاج قلم لا ينضب مداده، وعبارات قلب يرتوي بشغف المعرفة، وإبداع عقل امتلك مفاتيحها وأسرارها، أسرار المعرفة، أسرار معرفة الإنسان… فالدكتور جوزيف مجدلاني أعماله تشهد عليه، وما إصداره الجديد "مسار تحقيق الذات…" سوى جوهرة معرفية جديدة يضيفها إلى رصيده. "مسار تحقيق الذات…"، هو الكتاب الخامس والخمسون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك.
"مسار تحقيق الذات…" هو مخطوطة الإنسان-الشمس التي تقدّم خارطة طريق إلى شمس الحقيقة الداخلية القابعة في كل إنسان، شمس المعلم الداخلي في كل نفس، وأكثر… فسطور الكتاب هي كشف معرفي لعظمة الكيان الإنساني، وممّا بين السطور يستشفّ كل ظامئ إلى المعرفة عظمة موجد هذا الكيان، في سكب نثري وجداني يحار معه القارئ من أين يبدأ، ويتهيّب أن تنتهي صفحات الكتاب بين يديه، وهي في الحقيقة لا تنتهي!!! فحين يطوي القارئ الصفحات الأخيرة، تبقى أبعاد المعاني والكلمات راسخة في وجدانه ذخيرة معرفية-حياتية، ترتفع به من تناقضات الواقع وصراعاته، فيرتقي إلى حيث طمأنينة النور في كيانه، في ذاته الإنسانية التي تأبى إلّا أن تنثر نورها في حنايا النفس البشرية كي ترتوي وتشفّ…
يخبرك الكتاب بأنّ "الشمس فيك، والشعاع فيك، والغيمة فيك". ويخبرك أيضًا بأنّ "الغيمة عابرة، والشعاع قدره العودة إلى الشمس، أمّا الشمس فأزلية". فهذا الكتاب "كامن في كل إنسان، وكل إنسان يجب أن يجده ويقرأه. إنّه المنهج الذي لم يؤسّسه شخص واحد، أو أشخاص عدّة، بل غرسته المعرفة في كل شخص. إنّه منهج معرفة إنسانية يلتزم به الجميع؛ الإنسان هو القارئ".
"مسار تحقيق الذات…" كتاب يقدّم "مسار عيش سليم ومسالم؛ سليم تجاه النفس، ومسالم تجاه الآخرين". هو مجموعة باقات حِكَم وتوجيهات، تتلقّف القارئ في خطواته الأولى على درب معرفته لنفسه، فترشده إلى "المعرفة الحقيقية المخطوطة في كتاب الذات الإنسانية".
"مسار تحقيق الذات…" ليس ككل كتاب، معه تدخل عالمًا رحيبًا يحدّثك بمعرفتك لنفسك… تصول وتجول بين صفحاته، لكأنّك تتمعّن في مرآة تكشف من نفسك ما عجزت حواسّك عن إدراكه. تقرأه فيقرأك، تناجيه فيسمعك، تستعطفه فيواسيك، تتأهّب لتنطلق على درب معرفتك لنفسك، فيرتفع بك إلى آفاق من المعرفة العذراء، حيث تتوق إلى المزيد كي ترتوي وتستزيد…
لا تستعجل الدخول في محراب "مسار تحقيق الذات…"، كي لا تسقط منك الحقائق الخاشعة بين سطوره. ولا تبطئ في الدخول حين تمسكه بين يديك، كي لا تفتنك أبعاد المعاني، فلا تبلغ المرام. زوّد نفسك بكل ما يلزم كي لا تعتقه إلا وقد أدركت عمق حكايته، ونبل غايته، وبراءة حكمته. ففيه ما تستزيد منه النفس بعزم التحدي وقدسيّة العيش، وسعادة السعي إلى معرفة ما خفي على المدارك… إنّه الكتاب الذي يجب ألا تخلو منه مكتبة كل مثقّف وكل باحث عن الارتقاء في شؤون الحياة…