بعد كتابه ‘الزمن والنسبيّة والباطن’ وروايتَيْه ‘المخطوطة المفقودة’ و‘مسرح الخفايا’، شاء الكاتب أن تكتمل الثلاثيّة الروائيّة في ‘مواجهة في الصميم’ – رواية إيزوتيريكيّة جريئة، أبطالها من عقائد مختلفة، تجمعهم مغامرة مفعمة بالتحدّيات، تكشف لهم عن سبب نشوء التعدّديّة،...
بعد كتابه ‘الزمن والنسبيّة والباطن’ وروايتَيْه ‘المخطوطة المفقودة’ و‘مسرح الخفايا’، شاء الكاتب أن تكتمل الثلاثيّة الروائيّة في ‘مواجهة في الصميم’ – رواية إيزوتيريكيّة جريئة، أبطالها من عقائد مختلفة، تجمعهم مغامرة مفعمة بالتحدّيات، تكشف لهم عن سبب نشوء التعدّديّة، وطريق العودة إلى الوحدة... إنّها قصّة عشق في عاصفة المواجهة، تتحوّل إلى قصّة عشق للمواجهة... تقدّم الرواية في سلسلة أحداثها المشوّقة خارطة مفصّلة لمواجهة الخوف عبر مواجهة النفس أوّلًا... وعبر انتقال المرء من حالة الضحيّة إلى حالة المختبِر المغامر... حيث يعي مدى القوّة الهاجعة في داخله، التي طمَسها التذرّع والتذمّر والتظلّم، وضعف المواجهة... تطرح رواية ‘مواجهة في الصميم’ مفهومًا جديدًا للحرّيّة، وفي الوقت عينه تسجن القارئ في سردها المشوّق... في قصّة مغامر كان يبحث عن فرصة لتخطّي الحواجز، فاكتشف أنّ الحواجز هي الفرصة لتخطّي النفس، والحافز للتحرّر من حواجز داخلية... بعدَ أن خُيِّلَ له أنّ المصاعب والتحدّيات هي عثرات على الطريق، أيقنَ أنّ هذه التحدّيات هي الطريق... وعبرها تكتمل النواقص ويتفتّح حبّ المواجهة، ليضحي شغفًا وطبيعة داخلية في رقائق الوعي... يبقى للقارئ أن يضع نفسه مكان أبطال القصّة بالتماهي، ليكتشف سرّ هذه الحواجز وكيفيّة تخطّيها، وكيفيّة تحويل الشاق إلى شائق والحاجز إلى حافز... ومع تغيّر مجرى الأحداث في كلّ منعطف من السرد الروائي، قد يدرك القارئ إمكانية تغيير مجرى مصيره في كلّ لحظة وفي كلّ قرار يتّخذه في حياته...