يتضمّن كتاب "أنفاس الحياة بين الأخذ والعطاء" قصص إيزوتيريكية متنوعة المواضيع. إنما القاسم المشترك بينها أنّها تتمحور حول معادلة الأخذ والعطاء. حيث كل ما في الوجود قائم على هذه المعادلة بالممارسة وعيًا أو لاوعيًا منه؛ كلُّ بحسب نسبة وعيه ومقدار حبّه وعظمة محبّته. من هنا...
يتضمّن كتاب "أنفاس الحياة بين الأخذ والعطاء" قصص إيزوتيريكية متنوعة المواضيع. إنما القاسم المشترك بينها أنّها تتمحور حول معادلة الأخذ والعطاء. حيث كل ما في الوجود قائم على هذه المعادلة بالممارسة وعيًا أو لاوعيًا منه؛ كلُّ بحسب نسبة وعيه ومقدار حبّه وعظمة محبّته. من هنا ارتبطت قصص الكتاب بعضها ببعض بقدر ما اختلفت. فتراها على شكل أبواب لمسرحية، فصولها حدثت وتحدث وستحدث على مسرح الحياة، تحت عنوان "أنفاس الحياة بين الأخذ والعطاء". تكشف تلك القصص أوجه العطاء وفصوله. وتوضّح جوهره وآليّة عمله في الحياة. فتأخذنا إلى مملكته... حيث العطاء الحقّ لا يعرف شفقة، ولا ينتظر مردودًا، والأهم أنّه عطاء القلب للعقل وعطاء من الذات للآخرين... حيث العطاء بمعناه الحقيقي يقرّب صاحبه من خالقه... فتراه أبعد ما يكون عن عطاء المادّة، وهذا أرخص عطاء في المفهوم الإنساني... لا بل تجد العطاء الحقّ يرتقي إلى عطاء المعرفة كعطاء أسمى... عطاءٌ وقوده محبة واعية، دليله حكمة بريئة وقائده عقل مستنير... أمّا صاحبه فيتَقَبَّل، ينفَتِح، يتَجاوب، يصغي، يأخُذ، يتفاعَل، يمارس، يُحِب، يشارك ويعطي… لن نطيل الشرح حول هذا الكتاب البليغ في معانيه، والعميق في مدلول محتواه، معتمدًا أسلوب السهل الممتنع، والبساطة في السرد والتأليف، مُتيحين لكَ أيّها القارئ فرصة الاستمتاع باكتشافه واستكشافه.