يروي هذا الكتاب مذكّرات شخصية واعترافات ذاتية دوَّنها أحد أطبّاء علم باطن الانسان- الايزوتيريك في زمن حديث العهد، وما توصّل إليه من حقائق طبية إنسانية، قلَّ مَن كشف كنهها على مسار الوعي الذاتي... فانتفت من حياته المصادفات، ولم يعد يؤمن بالعبثية والعشوائية، ولا حتى بما يُدعى...
يروي هذا الكتاب مذكّرات شخصية واعترافات ذاتية دوَّنها أحد أطبّاء علم باطن الانسان- الايزوتيريك في زمن حديث العهد، وما توصّل إليه من حقائق طبية إنسانية، قلَّ مَن كشف كنهها على مسار الوعي الذاتي... فانتفت من حياته المصادفات، ولم يعد يؤمن بالعبثية والعشوائية، ولا حتى بما يُدعى بالمصادفة أو الحظ أو الموهبة، حيث أنعمت عليه الحياة بالمعرفة الجديدة، ووهبته من قلبها، فأعطته بسخاء، وتلْمذته على يد معلم جليل...
يكشف "طبيب يبحث" النقاب عن تلك الحلقة المفقودة في طب الجسد، ألا وهي وجود عالم الباطن في الانسان كأساس لما يظهّره الجسد، ذلك العالم الخارج عن النطاق الحسّي المادّي المألوف... والذي إن لم يعترف العلم المادّي بوجوده، لن يصل إلى المرام. وكيف لا؟! فالروح التي تحيي الجسد لامادّية، والحياة التي تسري في عروقه أيضًا لامادّية، الفكر فيه والمشاعر والمحبة والتعاطف والألفة والحبّ والكره والبغض والتسامح... جميعها لا تُلمَس... ولا تُرَى....
يقف الكتاب على أسرار مكوّنات النفس البشرية وتأثيرها في الجسد. ويكشف أسرار المعالجة الباطنية المستقبلية التي تعتمد على معاينة الجسد المريض من خلال الأجسام الباطنية، أو أجهزة وعي النفس البشرية (الجسم الأثيري أو الهالة، والجسم الكوكبي أو المشاعر، والقسم الأدنى من العقل)، ففي النفس تحديدًا تكمن أسباب صحّة المرء النفسية والجسدية، وأسباب اعتلالها.
"طبيب يبحث" يقدم في طياته شذرات عملية تطبيقية من محيط المعرفة الإنسانية الشامل، حول تقنية أنسنة الطبّ المستقبلي، وفي مبادئ المعالجة المستقبلية التي ربما تستوحي منها حلًا لمشكلة جسدية... لكن من المؤكد أنك ستتقدم خطوة نحو وعي جسدك وعلاقته بأجهزة الوعي فيه... علمًا أنه عبر الجسد يصل المرء إلى اكتمال وعيه؛ ما يؤدي إلى الكمال الانساني، فالروحي مستقبلًا...
رواية "طبيب يبحث" هي دليل كل مريد نحو تفتيح الحكمة العملية، فالحكمة كما يعرفها الكتاب، هي: ‘فعل محبة واستنارة عقل، توحَّدا في خضمّ المسلك الحياتي... ففكر القلب بديهة معرفية... وشعور العقل عاطفة انسانية، إذا ما اجتمعا ولّدا حكمة عملية في المسلك وعلى كل صعيد... حينها يُضحي صوت الحكمة العملي بوصلة داخلية تنير سبيلك... تستولدها بصيرة متفتحة تهوى الاستكشاف، وقلب محب يبغي العطاء، وهدف صادق ينشد التحقق، ونفس واعية لا تحكم ولا تدين، بل تطمح إلى المساعدة والارتقاء...
"...باختصار الحكمة العملية بوصلة القلب والعقل في الكيان. بذرة وعي كامنة على المرء اكتسابها كمرحلة أساس في تفتيح مقدرات جسم الإرادة. حيث أنّه يستحيل على المرء تفتيح مقدرات الإرادة بشكل متقدم في نفسه في غياب الحكمة، وإلّا قد تقوده الإرادة في تشعبات غير محمودة النتائج"...