محتويات هذا الكتاب فريدة معرفتها... فهي تنشر على الملأ للمرة الأولى في تاريخ علوم باطن الإنسان-الإيزوتيريك... نقدمها عابقة بشذى الخلود، وفواحة بنكهة الروح وصنوها الوعي. أما عمادها فهو التطبيق العلمي للتحقق."حوارات بين كائنات المساء" تغور في مجاهل باطن الإنسان وفي غياهب...
محتويات هذا الكتاب فريدة معرفتها... فهي تنشر على الملأ للمرة الأولى في تاريخ علوم باطن الإنسان-الإيزوتيريك... نقدمها عابقة بشذى الخلود، وفواحة بنكهة الروح وصنوها الوعي. أما عمادها فهو التطبيق العلمي للتحقق.
"حوارات بين كائنات المساء" تغور في مجاهل باطن الإنسان وفي غياهب الكون، تقارن بين معرفة إنسان الأرض وكائنات السماء... والفارق بين الحياة على الأرض، وفي طبقات الفضاء... تمايز أيضاً في نوعية المعرفة التي تكتسب هنا، وهناك. ببساطة كل ما ينسب إلى الماوراء يظهره الإيزوتيريك على الأرض، يظهره بأسلوب المنطق العلمي-العملي الذي يتماشى مع المنطق الحياتي للأمور، المنطق الذي يقدم الإفادة للجميع.
يقول العارفون أنه من النادر جداً أن تجد مثيلاً لهذا الكتاب في المؤلفات العربية، ولا في الأجنبية على الأرجح. الإطلاع على محتوياته شغف كل مثقف وقارئ رصين، إن لم يكن للإفادة من مضمونها، فعلى الأقل لأخذ العلم والخبر، ناهيك عن أهمية الفضول في المعرفة.
تتناول الحوارات، من جملة ما تتناول، كيفية تفاعل الأحداث المصرية في حياة الإنسان، سواء كان على الأرض أو في ما وراء الأرض. وهي حقائق الحياة بشقيها الظاهر والباطن، والتي ما فتئت معرفتها تستهوي الباحث والمفكر منذ أقدم العصور... مثل هدف الخلق، وأسرار القدر والمصير والزمن والروح والعدل الإلهي... والكتاب يكشف أيضاً كل ما يساور تفكير القارئ من حقائق خافية تنتمي إلى وجوده في السماء كروح وأجسام باطنية (أجهزة وعي)، وعلى الأرض كجسد وروح وأجسام باطنية.
"حوارات بين كائنات السماء" تلقي الضوء الكاشف على الفارق بين وجود الإنسان في عالم المادة، ووجوده في عالم اللامادة!... تماماً كالفارق بين الحس والشعور (في عالم الأرض) والوعي (في ما وراء الأرض). هذا وبقدر ما يكتسب الوعي على الأرض، يتوعى المرء لأسرار تكوينه الباطني التي هي ومجاهل الكون سيان! فلا فرق عندئذ سواء كان على الأرض، أو في السماء. حقاً لا تنجلي الأسرار إلا لمن استطاعت الغبطة لديه أن تستحوذ على الشعور بوجوده! كم كبير أنت أيها الإنسان! فهل كان للخلق من معنى لولاك؟!؟!
ومهما تكن المعرفة متسامية فإن لم يتناولها الفكر بانفتاح وإن لم يستسغها المنطق وتهضمها المدارك وتفيد المرء في حياته، تظل في حيز الجدل العقيم والنظريات المتناقضة والآراء المختلفة. وهذا لا ينطبق على معرفة الإيزوتيريك.