يدرك الفكر الإنساني أن رحلة الإنسان إلى عالم المجهول، قد نظمت منذ بدء الخليقة على الأرض، وصممت تلك الرحلة لتكون الدرب السليم الذي سيوصله إلى حيث النور لا يأفل، والحياة لا تغيب! هكذا تقرر، وهكذا كان! خطّت مراحل تلك الرحلة منذ بداية الوجود... فما كان على الإنسان إلا أن يباشر...
يدرك الفكر الإنساني أن رحلة الإنسان إلى عالم المجهول، قد نظمت منذ بدء الخليقة على الأرض، وصممت تلك الرحلة لتكون الدرب السليم الذي سيوصله إلى حيث النور لا يأفل، والحياة لا تغيب! هكذا تقرر، وهكذا كان! خطّت مراحل تلك الرحلة منذ بداية الوجود... فما كان على الإنسان إلا أن يباشر المسير. مسيره هذا سيشمل سبع مراحل... أو قل رمزياً، سبع رحلات متتالية على درب الوعي. وأثناء كل مرحلة، أو رحلة، يقطع السائر مسافة تقربه من الحقيقة. ومع نهاية المرحلة أو الرحلة الأخيرة، يصل ذاك السائر إلى حيث الإنسان النوراتي يحاكي الشمس نقاءً ودفئاً ونوراً!
لعل هذه المراحل-الرحلات السبع-تميط اللثام عن مصير كل كائن بشري وجد على الأرض، أو أتى ليتمم مشيئة الخلق على الوجه الأكمل!
هذا الكتاب يستعرض اختبارات وإنجازات تلك الرحلات السبع بحسب ما أراد صاحبها أن يكشفها للكاتب، ووفقاً لما شاء أن تسرد في أسلوب روائي لا يخلو من التشويق! لقد استنتج صاحب تلك المغامرة الحياتية، أن المراحل التي قطعها ليست إلا رحلات متتالية وشيقة إلى عالم المجهول... ذلك العالم الذي يجتذب الباحث والساعي والمغامر لكشف النقاب عن مجهولة... حتى يتسنى له إدراك كنه ذاك الذي دعي بالـ "مجهول!!!" كما اختبره صاحب تلك المغامرة بذاته.
ويضم هذا الكتاب ثلاثة أبواب يفصل الباب الأول رغبة وتصميم الباحث في السعي وراء الحقيقة-أو المدخل إلى التساؤل والبحث-ومن ثم قراره الحازم على بدء الترحال. والباب الثاني يتناول المراحل السبع، التي تعالج كل منها رحلة من رحلاته السبع المتتالية. ويكشف الباب الأخير النتيجة-الخبرة التي اكتسبها عبر الترحال... أو الحقيقة التي توصل إليها بعدنا أنهى تجواله، وقرر الاستقرار في كنف تلك الحقيقة.
من الجدير ذكره أن صاحب تلك المغامرة أضحى أحد أسياد المعرفة والحقيقة... الذين باركتهم النعمة الإلهية، بعد أن أوصلته إلى الحقيقة التي كان يسعى لأجلها، وإلى المعرفة التي كان ينشدها. لكنه صمم اختراق جدار الصمت... والعطاء من نفس الينبوع الذي نهل منه... فجاء هذا الكتاب حصيلة اختبارات ورؤىً وتوصلات... مما يتيح للساعي أن يجد بين كلماته وسطوره ما بحث عنه طويلاً!