يُعد الحديث الشريف المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب اللّه عز وجل، وقد جمعت هذه الاحاديث وبوبت في ‏مصنفات حديثية عديدة منها الكتب الاربعة عند الشيعة الامامية.‏ وهذه الاحاديث عند دراستها دراسة علمية دقيقة لا سيما المصطلحات الحديثية وتطبيقها على احاديث تلك الكتب، لاستطعنا الوصول ‏الى تطبيق منهجي وعلمي لتوضيح تلك المصطلحات التي اطلقت في مدار علم الحديث والتي اختص منها بالسند واختص الاخر ‏بالمتن وبعضها مشترك بين السند والمتن معاً، وهذه المصطلحات جمعتها علاقة واحدة وهي الزيادة التي طرأت على الحديث ‏الشريف، واهمية دراسة تلك الزيادة يتمحور في بيان العلة التي تقدح في الحديث، او الزيادة التي يستفاد منها حكم شرعي لتلك ‏الاحاديث. ومن دواعي دراسة هذه الزيادات والخوض في غمارها هو تركيز الجهود على الجانب النظري في دراسة مصطلحات ‏علم الحديث بينما بقي الجانب التطبيقي يشكو من قلة الدراسات فيه.‏ فمن خلال معرفة الاسباب التي ادت الى حصول تلك الزيادة، وبيان العلاقة والفروق الفنية والدقيقة بين هذه المصطلحات الحديثية ‏بعد استخراجها من خلال المقابلة مع الاحاديث التي لم يزد عليها وذلك بتتبع وورود الحديث من مصادره للوصول الى صحة صدور ‏الحديث الشريف من المعصوم عليه السلام...‏