شارك هذا الكتاب
تاريخ الشيعة في لبنان
الكاتب: سعدون حمادة
(0.00)
الوصف
إن التجربة التاريخية الشيعية حذفت من الرواية اللبنانية الوطنية، وأقصى المؤرخون المسيحيون المعاصرون المختصون بكتابة عرض الأحداث وسيرة القديسين الشيعية اللبنانيين عن مكونات لبنان التاريخي. وأصبح النظام اللبناني الكلاسيكي المستقبلي، نتاج مخيلة المنظرين، فلم تكن الإمارة على القبائل الدرزية يوماً، المؤسسة الوحيدة ولا الأكثر أهمية وعرافة للحكم الذاتي في لبنان. كان الأمراء الشيعة في جبل لبنان، كما في البقاع وجبل عامل، إما حلفاء أقوياء أو منافسين للإمتداد الإقليمي والنفوذ السياسي لأمراء الدروز في الشوف. منذ القرن السابع عشر، أوجد البطريرك الدويهي رواية واهية حول صورة الأمير الشوفي كحاكم حقيقي وفريد على لبنان، فكان أول من أخلق هذا الإفتراض، الذي تبنته الكتب المدرسية الحديثة والأبحاث التاريخية الهادفة مرسخة الفعالية التاريخية لهذا النظام حيث هناك قائد في جبل الدروز على رأس السلطة وحاكم على لبنان موحد سياسياً وإدارياً مهنة كل التيارات الأخرى زاعمة أنها دولة لبنان الدرزية المارونية حاجية التاريخ القسم الأكبر من لبنان الحالي في البقاع وجبل عامل وجبل لبنان، وأسقطته من التاريخ الوطني العام ليعمم تاريخ الشوف على كل لبنان. صاغ المؤرخون المحليون الأوائل تاريخ جبل لبنان الذي كان يشكل القسم الشمالي من ولاية طرابلس العثمانية، كما رغبوا أن يكون لا كما وقع فعلاً، وطلبوا من وقائع التاريخ أن تثبت ما يرون ويتمنون، وتشهد أن هوية هذه المناطق تعود إلى جماعات معينة لا إلى "الطارئين" و"المتطفلين" مستغينين بالمبالغة والإجتزاء وربما لجأوا في محطات مفصلية إلى الوضع والتزوير، خدمة لمآرب طائفية أو سياسية، تتنافى مع مقتضيات الأمانة للتاريخ والإخلاص له. إن التاريخ لا يمكن حجبه أو تعديله أو تبديله إلى الأبد، فلا بد للحقيقة أن تظهر يوماً فتبدد الزيف والتشويه. ولا يبقى ويستمر إلا ما يوافق السند المتين والمنطق العلمي القويم وكل ما هو مجرد عن الغرض والميل والهوى والتمنيات. إن هذا البحث هو محاولة لمقاربة هذه المبادئ، من خلال الأرشيف العثماني والتقارير الدبلوماسية الأوروبية المعاصرة للأحداث ومشاهدات الرحالة والوثائق الرسمية المحلية، وما يتوافق معها من المراجع الأخرى، لإعادة كتابة تاريخ الوجود الشيعي الأساسي، الفاعل والمؤثر في هذه المناطق اللبنانية، وإزالة السحب التي حجبته طويلاً عرضاً أو قصداً، وتسليط الضوء على التجربة الشيعية الإنسانية والسياسية والاجتماعية حكاماً ومحكومين وفي بعض الحقب مهجرين قسراً طيلة العهد العثماني.

إن التجربة التاريخية الشيعية حذفت من الرواية اللبنانية الوطنية، وأقصى المؤرخون المسيحيون المعاصرون المختصون بكتابة عرض الأحداث وسيرة القديسين الشيعية اللبنانيين عن مكونات لبنان التاريخي.
وأصبح النظام اللبناني الكلاسيكي المستقبلي، نتاج مخيلة المنظرين، فلم تكن الإمارة على القبائل الدرزية يوماً، المؤسسة الوحيدة ولا الأكثر أهمية وعرافة للحكم الذاتي في لبنان.
كان الأمراء الشيعة في جبل لبنان، كما في البقاع وجبل عامل، إما حلفاء أقوياء أو منافسين للإمتداد الإقليمي والنفوذ السياسي لأمراء الدروز في الشوف.
منذ القرن السابع عشر، أوجد البطريرك الدويهي رواية واهية حول صورة الأمير الشوفي كحاكم حقيقي وفريد على لبنان، فكان أول من أخلق هذا الإفتراض، الذي تبنته الكتب المدرسية الحديثة والأبحاث التاريخية الهادفة مرسخة الفعالية التاريخية لهذا النظام حيث هناك قائد في جبل الدروز على رأس السلطة وحاكم على لبنان موحد سياسياً وإدارياً مهنة كل التيارات الأخرى زاعمة أنها دولة لبنان الدرزية المارونية حاجية التاريخ القسم الأكبر من لبنان الحالي في البقاع وجبل عامل وجبل لبنان، وأسقطته من التاريخ الوطني العام ليعمم تاريخ الشوف على كل لبنان.
صاغ المؤرخون المحليون الأوائل تاريخ جبل لبنان الذي كان يشكل القسم الشمالي من ولاية طرابلس العثمانية، كما رغبوا أن يكون لا كما وقع فعلاً، وطلبوا من وقائع التاريخ أن تثبت ما يرون ويتمنون، وتشهد أن هوية هذه المناطق تعود إلى جماعات معينة لا إلى "الطارئين" و"المتطفلين" مستغينين بالمبالغة والإجتزاء وربما لجأوا في محطات مفصلية إلى الوضع والتزوير، خدمة لمآرب طائفية أو سياسية، تتنافى مع مقتضيات الأمانة للتاريخ والإخلاص له.
إن التاريخ لا يمكن حجبه أو تعديله أو تبديله إلى الأبد، فلا بد للحقيقة أن تظهر يوماً فتبدد الزيف والتشويه. ولا يبقى ويستمر إلا ما يوافق السند المتين والمنطق العلمي القويم وكل ما هو مجرد عن الغرض والميل والهوى والتمنيات.
إن هذا البحث هو محاولة لمقاربة هذه المبادئ، من خلال الأرشيف العثماني والتقارير الدبلوماسية الأوروبية المعاصرة للأحداث ومشاهدات الرحالة والوثائق الرسمية المحلية، وما يتوافق معها من المراجع الأخرى، لإعادة كتابة تاريخ الوجود الشيعي الأساسي، الفاعل والمؤثر في هذه المناطق اللبنانية، وإزالة السحب التي حجبته طويلاً عرضاً أو قصداً، وتسليط الضوء على التجربة الشيعية الإنسانية والسياسية والاجتماعية حكاماً ومحكومين وفي بعض الحقب مهجرين قسراً طيلة العهد العثماني.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789781025488
سنة النشر: 2013
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 1007
عدد الأجزاء: 2
الغلاف: Hardcover
الحجم: 17x24
الوزن: 1970g

 

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين