-
/ عربي / USD
في قرى مصر، العباءة ليست مجرد لبس يقي الإنسان الشمس والبرد، ولكنها بيان اجتماعي، يرفع الناس من مرتبة العوام إلى مصاف كبار القوم. ولهذا، تجد في كل قرية عدداً محدوداً من العباءات لا يتحطى أصابع اليد الواحدة. وعندما يموت أحد الكبار أصحاب العباءات، فإن عباءته تورث ضمن ما ترك، يختصم الأخ فيها أخاه ويتنازعون أيهم يحل محل الكبير الراحل. تماماً كصراع صغار الأوطان على كرسي الحكم إذا ما مات أحد قادتها. فماذا يكون مصير إرث العباءة في لمحة من الزمن، بين زمن "عبد الناصر"، وغزو "صدام" للكويت؟من خلال أحداث الرواية وأسلوب الروائي خيري شلبي الغني بتفاصيل الشخصيات على النحو الإنساني، نشهد تغير حياة الناس الاجتماعية الذين اعتادوا رؤية الكبار متدثرين بعباءاتهم الفخمة، لوقت صاروا لا يعترفون فيه بوجود أي كبير للقوم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد