-
/ عربي / USD
كتاب طموح وغير عادي، تدرس فيه كارلا ماليت العربية الكلاسيكية واللاتينية في العصور الوسطى من خلال حكايات المؤلفين والمترجمين والمعلّقين والنُّسَّاخ، إذ تقدم نظرة ثاقبة تعيد من خلالها التفكير في التقاليد اللغوية والأدبية، وتقدم مساهمة في نظرية اللغة والأدب المقارن.
كتبت ماليت هذا الكتاب بحيوية شعرية وبصيرة ثقافية عميقة، تدفعنا إلى إعادة النظر في التطورات اللسانية وحركات الترجمة والتعبير الأدبي من خلال تقييم الفضائل المشتركة بين العربية واللاتينية: فكلتاهما لغتان إمبراطوريتان؛ وكلتاهما ترفعان العقل إلى مستوى أعلى من التفكير؛ وكلتاهما تجعلان المتحدثين أو القراء مواطنين في مجتمع عالمي. ومع اختلاف مسار اللاتينية حيث كانت لغة الإمبراطورية التي وصلت إلى ذروتها الثانية في عصر النهضة ثم تراجعت ببطء مع اكتساب اللغات العامية أهمية أدبية. في حين أن اللغة العربية (كلغة فصحى نقية ونبيلة) دخلت العالم دفعة واحدة مع نزول القرآن ولم تفقد مكانتها الرفيعة في العالم الإسلامي.
إنه كتاب رائع يتضمن سلسلة من الحكايات التي تدمج تاريخ اللغتين معاً، فالوعي الذاتي باللغة العربية، الذي تمت به صياغة وحدة الإمبراطورية العباسية؛ يقابله حب اللغة اللاتينية (في شخص بترارك) الذي ساعد في تشكيل ثقافة عصر النهضة الأوروبية. لغتان جميلتان ومعقدتان كانتا بمثابة منزل لأي مقيم أو مترحل في حوض البحر الأبيض المتوسط كما تقول كارلا ماليت.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد