-
/ عربي / USD
المكان فندق الريفيرا في مدينة عمان حيث يرقد غسق بطل الرواية في غرفة شريكاً لعباس الغزاوي الذي يراقب غسقاً وهو يتلاعب بالكلمات والأفكار والأحداث ويطوِّعها لتكون لعبة ساخرة.
يبدو كل ما ينطق به بطل الرواية هلامياً من الخارج ولكنه في الحقيقة متماسك، يصدر عن وعي يطلق الأحكام وفق نظرية رمزية شيَّدها هو لنفسه، مجموعة من الاستعارات الكوميدية الحزينة التي يجمع بها الواقع المحيط به ويقوم من خلالها بهدمه، هذه الألاعيب التي يقوم بها بطل الرواية مذهلة في تحديها للمنطق ومدهشة في تحديها للواقع.
في كل لحظة ذكرى يغرق القارئ في الألوان والروائح والصور التي تتشابك قادمة من ماض بعيد حيث كان يقطن في الأعظمية في بغداد، في شارع عمر بن عبد العزيز في بيته المسكون بالذكر ى والموت والأوهام، متذكراً صوت الأم ومتذكراً شقيقته سميرة التي هاجرت إلى أميركا، وشقيقه الذي لم يعد يعرف عنه أي شيء، ومتذكراً كل أحداث حياته.
هذه الأحداث على قصرها إلا أنها ثرية بالمعرفة، وشخصية غسق بالرغم من هدوئها إلا أنها متفجرة، والسؤال هل سيتم غسق رحلته؟ هل سيتم كتابته التي جعل غرفته في فندق الريفيرا ساحة لمعركته مع الذكرى والأوهام والماضي الذي لا يرحم؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد