في هذا الزمن يأتي (الطيب) وكتابه الواعد حول "نظرية الحب في الديانات الثلاث"، ومعه المناضلة (أهداب) التي كانت دوماً تحلم بعالم يقوده الحب فتسوده سياسة جديدة هاجسها الأول العطاء العاطفي وسيادة التفكير في الآخر والمختلف، وهي امرأة ضحت بحياتها لأجل حبيبها الذي أصابه مرض غريب لا شفاء منه، فاختار التنويم لعدة عقود لعل علاجاً يظهر لمرضه، واختارت أهداب أيضاً التنويم معه، لتنتظره وتعيش معه يوم يستيقظ ويشفى. وحين يستيقظان يجدان عالماً جديداً قد تخلص من الأمراض والتفاوت بين الناس ومن أزمات الغذاء والمشاكل البيئية، ولكنه عالم ضحى بالعاطفة لأجل السيطرة على سلوك البشر، فنسي الحب.
ماذا يحدث حينما ينسى عالم متطور يتحكم فيه الذكاء الاصطناعي الحب؟ فأهداب هي المؤهلة الأولى لتعليم البشرية الحب من خلال برنامج معقد يدعى: مدينة القديس أوغسطين.
رواية فلسفية من الخيال العلمي تعالج فكرة ما بعد الإنسانية، وتبحث في فكرة الحب، وتحفر من خلال نصوص قديمة تخترق المستقبل لتوقظ ذاكرة كثيراً ما تنساها الإنسانية التي يبدو أن لها تاريخاً قد يغير مستقبلها.