-
/ عربي / USD
هذه هي الرواية الثانية للكاتب العراقي حَسن مُطلك، وهي لا تقل أهمية عن روايته الأولى (دابادا) التي كانت نموذجاً خاصاً في الأدب العراقي المعاصر، لما تميزت به من فرادة وتحديث في مستويات السرد واللغة والتقنية والموضوع.
وتأتي الآن (قوة الضحك في أُورا)، التي جمعها شقيقه محسن مطلك الرملي، من بين الأوراق التي تركها الراحل، مُتبِعاً إشارات ومخططات كان المؤلف يضعها أثناء إعاداته المتكررة لكتابتها.
يسعى المنقِّب الآثاري الإنكليزي أوليفر للوصول إلى كنوز آشور بأي ثمن، وخاصة المكتبة، لكن مساعده الحفار العراقي آدم، يتخلى عنه حين يعرف بنيته سرقة الآثار، فيتعاقد أوليفر مع ابنه ديّام، فيخدعه الأبن بطريقة ذكية تُحبط حلمه الأكبر ويصاب بالجنون.
إن هذه الرواية تؤكد، مرة أخرى، على عمق وقيمة مشروع حسن مطلك وأهميته كروائي من طِراز خاص، فمن بين الكثير مما تزخر به، نجد رؤية مختلفة في تناول علاقة الشرق والغرب، يطرحها على أرضية البعدين الإنساني والحضاري، مُوحِّداً بين الأزمِنة، مُتخِذاً من أرض عاصمة الآشوريين مكاناً لحركة شخوصه وسط مناخات أسطورية، صوّرها بلغة مُدهشة، مُفعمة بالشِعرية والرموز، مدفوعاً بعذابه لِما يحدُث لها، قائلاً: "هناك ذكرى بعيدة، منذ أن كنت طالباً في الصف الثاني الابتدائي؛ شهدتُ رجلاً وجَد صندوقاً مَرمرياً جميلاً وباعه بأربعة دنانير إلى رجل إنكليزي.. آنذاك تعذبتُ.. وما زلتُ أتعذب".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد