هذا الكتاب يتناول أحوال الخطَّاطين قديمًا في المنطقة الشرقية، والمعني هنا المشتغلين في الدعاية والإعلان وتنفيذ أعمال الخطّ والتصميم لصالح المطابع والصحف والأفراد والشركات وغيرها من الجهات المختلفة، أي بمعنى أنهم اتخذوا الخط كمهنة وعمل تجاري من خلال إتقانهم للخطوط وجمالياتها، والذي انعكس على أعمالهم وجودتها والتي ظهرت بشكل جميل ومتميِّز، في وقت كان العمل على خط اللوحات الإعلانية يتم يدويًا قبل دخول التقنيات الحديثة من كمبيوتر وغيره، فكانت أعمالهم وخطوطهم على اللوحات الإعلانية والمطبوعات تشعُّ حيوية وتُبيِّن مهاراتهم في إبراز العمل المطلوب كالإعلان وغيره، سواء كان على لوح الخشب أو البلاستيك أو القماش أو الزجاج أو الورق، وهي محاولة لتوثيق أوائل الخطَّاطين الذين كانت لهم بصمة في هذا النوع من العمل والتعرّف على بداياتهم ورصد آثارهم، والظروف التي واكبت مسيرتهم.