-
/ عربي / USD
نشط الباحثون المعنيون بموضوع الحديث الحاكي عن السنة نشاطاً ملحوظاً, وانقطعوا بَعْدَ مدىً من حقبة انبثاق التشريع النبوي, وبخاصةٍ عبر القرنين الثاني والثالث من الهجرة إلى مدارسته وضبطه وتدوينه, ووسعت دراساتهم كل الجوانب والمنافذ المرتبطة بعلم الحديث.. بحيث لم يعد بإمكان الباحث المنقّب أن يضيف جديداً إلى ما كان قد ظهر من دراسات ومجاميع حديثية حول علوم الحديث.
لكنّنا مع ذلك وجدنا أنّ ثمة إغفالاً ظل ملحوظاً لدراسة علم الحديث بشكله المقارن, ولهذا عمدنا إلى جعل هذه المادة الدراسية الخاصة بـ (أصول الحديث) قائمة على أساس مقارن بين آراء مختلف المذاهب الإسلامية المتعبّد بها.. إسهاماً منّا في توثيق عرى الترابط بين أتباع هذه المذاهب.. وتجسيداً عمليّاً لفكرة التقريب بين المذاهب.
وقد حوى الكتاب مدخلاً وثلاثة أبواب, توزّعت عناوين المدخل فيه على فصول ثلاثة: الأول منها: للتعريف المبدئي ببعض علوم الحديث التي اتخذت لنفسها كياناً وبرنامجاً مستقلاً, أما الثاني, فلتحديد المقصود ببعض المفردات الاصطلاحية المتعلقة بعلم الحديث, والتي لوحظ بعض الاختلاف بشأنها. فيما أولت عناوين الفصل الثالث البحث في نشأة علم الحديث وتطوره وبيان ما قيل في قصة جمعه وتدوينه حكماً وموضوعاً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد