-
/ عربي / USD
بدو مسمى (تاريخ الملك العسيري) فخماً إلى حدّ الغرابة، بيد أن العلامة القاضي عبد الرحمن الحفظي حين اتخذ هذا المسمى ربما أراد أن يمنح عمله اسماً فخماً، وجليلاً، على غرار ما فعله العديد من المؤرخين سواءً ممن سبقه وعاصره أو من أولئك الذين جاءوا من بعده، مثل: عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن بشر، أو الديباج الخسرواني في أخبار أعيان المخلاف السليماني، والمسمى أيضاً بالذهب المسبوك في سيرة سيد الملوك لعاكش الضمدي، أو التبر المسبوك في تاريخ معرفة الملوك، لعمر بن صالح الهاشمي.
هذا المسمى أراد منه القاضي عبد الرحمن الحفظي الإشارة إلى أن معظم حوادثه تتمحور حول التاريخ السياسي لعسير، وسير أمرائها إبان شطرٍ واسع من القرن الثالث عشر الهجري، والذي كان شاهد عيان عليها، بل وشارك في العديد من وقائعها التاريخية بوصفه قاضياً للأمير علي بن مجثل ثم الأمير عائض بن مرعي.
ولأن هذا الفقيه توفي في عام 1259هـ / 1843م فقد أضاف ابنه القاضي حسن عشر سنوات، متتبعاً أحداثها، وأفعال أمراء عسير خلالها. ومن هنا فإن تاريخ الملك العسيري، يعدّ واحداً من أهم مصادر تاريخ عسير خلال القرن الثالث عشر الهجري، بوصفه مصدراً يغطي فترة انضمام عسير إلى كنف الدولة السعودية الأولى، ويغطي الفترات التاريخية اللاحقة التي خضعت فيها منطقة عسير لحكم الأمير سعيد بن مسلط والأمير علي بن مجثل، وشطراً كبيراً من فترة الأمير عائض بن مرعي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد