-
/ عربي / USD
تحولت الزمة اللبنانية الراهنة، بفعل تراكماتها وتعقيداتها التاريخية، إلى كارثة وطنية، من نتائجها دولة فاشلة ومفككة، تكاد الحلول العقلنية المطلوبة للخروج منها تنعدم، نظرا إلى التراجع الملموس في إنتاج النخب الفكرية وحراك القوى السياسية الوحدوية أمام كل ما هو فكر أو حراك ما دون وطني. والمنظومة التي ائتمنها الشعب على بناء الدولة والرتقاء بها إلى مصاف الدول الديمقراطية الحديثة خانت المانة، فضيعت على اللبنانيين فرص الحياة بكرامة. هذا الواقع فرض على اللبنانيين العمل على إيجاد تفاهمات تأسيسية في مسار تاريخي مختلف عن مسار التأسيس الول 1920-1943 لجهة تكون إرادة وطنية عامة لبناء الدولة، ولجهة فهم موقع لبنان الجيوسياسي والجيوستراتيجي في سياق المتغيرات العربية والقليمية والدولية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد