-
/ عربي / USD
تزداد الصلات بين الشعوب يوماً بعد يوم نتيجة للتقدم المذهل في وسائل المواصلات ووسائل الإتصال الفكري الحديثة والتي تعمل على ربط شعوب الدول المختلفة بأوثق الروابط الإنسانية، وتعمق لديهم الإحساس بوحدة المصير العالمي، وتخلق بينهم رأي عام عالمي موحد يبغض الحرب والدمار وينشد الأمن والسلام والرخاء.
فالإنسان الذي لا يستطيع العيش في عزلة، كون الأسرة، ثم القبيلة، ثم الأمة والدولة، ثم شعر أن حاجته الأساسية وأن مستقبله على هذه الأرض يتطلبان من جهة، وضع حد للخلاف الذي يؤدي إلى الصدام بين الدول تماماً كما يؤدي للصدام بين الأفراد، ومزيداً من التعاون في المجالات الحياتية المختلفة من جهة أخرى.
فالعالم مجموعة وحدات متكاملة لا بد من تعاونها، ولا تستطيع دولة مهما اتسعت إمكاناتها واستقرت أوضاعها أن تدعي الإكتفاء الذاتي، وسوء العلاقات بين دولتين له مضاعفات كثيرة لا على مصالحها فحسب بل وعلى مصالح مجموعة من الدول الأخرى، وقد يؤدي حين يكون النزاع بين دولتين كبيرتين إلى مضاعفات تؤثر في الإنسانية جميعها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد