إقتصاد الطاقة Economy of Energy، في المفهوم الإقتصادي، تعبير يقصد به إنتاج الطاقة وإستثمارها وإستهلاكها والعوائد الناجمة عنها، ويشمل ذلك جميع الوسائل والإجراءات التي تهدف إلى زيادة مردود إستخدام الطاقة وخفض ضياعها إلى الحد الأدنى من دون التأثير في معدل النمو الإقتصادي، أي إستهلاك أقل مقدار من الطاقة لإنتاج أكبر كمية من السلع أو الخدمات من دون المساس بمواصفاتها، وإستغلال الطاقة الإستغلال الأفض بأقل كلفة ممكنة.
كذلك فإن إقتصاد الطاقة يهدف من جهة أخرى إلى إستخلاص أكبر قدر ممكن من الطاقة من مصادرها الأولية مع الحفاظ على البيئة وتقليل الإضرار بها إلى الحد الأدنى.
منذ الثورة الصناعية في إنكلترا في بدايات القرن الثامن عشر، عندما اخترع المحرك البخاري، والطاقة تمثل العصب الرئيس للتطور الصناعي والإقتصادي في أوروبا.
كانت الطاقة متمثلة بالفحم متوافرة بالكميات التي تحتاجها الصناعة، وكانت حصة الفحم هي المهيمنة على إجمالي إستهلاك العالم من الطاقة، وقد أطلق البعض على القرن التاسع عشر بقرن الفحم على الرغم من أن الفحم وقود غير نظيف وملوث للبيئة، لكن الإهتمامات البيئية لم تكن تحظى بعناية تذكر آنذاك، فضلاً عن عدم وجود مصدر آخر للطاقة يمكن أن يحل محل الفحم.
وقد جاء هذا الكتاب ليشرح إقتصاد الطاقة في عدة فصول تتوزع على الشكل التالي: الفصل الأول: "إستكشاف النفط"، الفصل الثاني: "نظريات الموارد الناضبة"، الفصل الثالث: "إقتصاديات مراحل الصناعة النفطية"، الفصل الرابع: "عرض النفط"، الفصل الخامس: "الطلب على النفط"، الفصل السادس: "أسواق النفط العالمية"، الفصل السابع: "أسعار النفط"، الفصل الثامن: "أنماط ومناخ الإستثمار النفطي"، الفصل التاسع: "صناعة تكرير النفط"، الفصل العاشر: "المنظمات النفطية وغير النفطية في العالم"، الفصل الحادي عشر: "الريع النفطي والدولة الريعية"، الفصل الثاني عشر: "التكامل والإندماج في الصناعة النفطية"، الفصل الثالث عشر: "المرض الهولندي"، الفصل الرابع عشر: "النفط والغاز الصخري"، الفصل الخامس عشر: "مصادر الطاقة الناضبة الأخرى"، الفصل السادس عشر: "مصادر الطاقة المتجددة"، الفصل السابع عشر: "الطاقة في الوطن العربي"، الفصل الثامن عشر: "الطاقة في العراق".