تأتي أهمية الموضوع من طبيعة نشأة دولتي المرابطين والموحدين في أيام قاسية كانت فيها الممالك الإسبانية تتربص ببلاد الأندلس فشهد المرابطين تمزق الأندلس وتفرقها الى دويلات صغيرة كحال الأمة اليوم وأيقن المرابطين أنّ الوسيلة الأولى للتخلص من الوهن والضياع توحيد الأندلس والجهاد ضد الممالك الإسبانية وكذلك المغرب لم يكن بأفضل حال فقد كان مقسماً على دويلات صغيرة حتى استولى الإفرنج على بعض أجزائه وكانت الحروب القبلية مستمرة فكان همُّ توحيدها وتأمين حدودها من أهمِّ أهدافهم ونقلوا المنطقة إلى مرحلة جديدة من النظام الأمني والإداري فضلاً عن أهمية الموضوع لدي دافع شخصي وحب للحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس وإعجابي الشديد بدولتي المرابطين والموحدين والرغبة في العناية بتراثنا الإسلامي ودراسة هذه الدول التي سجل لها التاريخ مواقف مشهودة ولتعميق المعرفة من خلال دراسة الجوانب الأمنية في الدولتين في المغرب والأندلس.