-
/ عربي / USD
لا أدّعي، أنني أكتب تاريخًا أتطفّل فيه على المؤرّخين ومجالات اختصاصهم، ولا أرغب في إدراج محاولتي في خانة المذكرات السياسية وما تحتويه عادة من إسقاطات شخصية على الأحداث والوقائع. إلّا أنني وبكلّ بساطة، اخترت إعادة تسجيل مراحل من حياتي الخاصة والعامة، مستجيبًا لواجبات أخلاقية ووطنية، في الإضاءة على سيرة، رجل شكّل علامة فارقة في التاريخ الحديث للجمهورية اللبنانية. وعندما أقول الإضاءة على سيرة رجل، لا أشير مطلقًا إلى كتابة سيرته بإيجابياتها وسلبياتها، خصوصًا عندما يكون الرجل بمقاس الرئيس الشهيد رفيق بهاء الدين الحريري، والأدوار التي اضطلع بها لأكثر من ربع قرن. هذا الزمن ليس له. زمنه صار في ذمّة التاريخ. بعد رفيق الحريري تهشّمت ملامح المنطقة، وانهار النظام الجمهوري التقدّمي العربي برمته. أغرَقت الحروب الأهلية الثورات السلمية في مستنقعات التطرّف. هبطت فلسطين إلى قعر المأساة؛ من قضية العرب الأولى إلى بند أخير في سجلّ النكبات العربية. ودخل لبنان النادي الإيراني لتصدير الحرس الثوري إلى دول الجوار في سوريا والعراق واليمن.
أختار لمحبّيه في لبنان والعالم العربي صفحات منه، تضيء على زوايا مظلمة ومنيرة من تاريخ لبنان.
باسم أحمد السبع، كاتب وصحافي ونائب ووزير لبناني، من مواليد برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية. حائز إجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية. عمل في عدة صحف وشارك في تأسيس جريدة "السفير" وشغل فيها موقع مدير التحرير. شغل منصب أمين سرّ نقابة الصحافة العربية بين العامين 1980 و1991 وأمين عام مساعد لاتحاد الصحافيين العرب في الثمانينيات وعضو مجلس إدارة تلفزيون لبنان العام 1989. انتخب نائبًا عن جبل لبنان - قضاء بعبدا لأربع دورات متتالية من العام 1992 إلى العام 2005. عيّن وزيرًا في حكومة الرئيس رفيق الحريري العام 1996، تولى حقيبة وزارة الإعلام ثمّ حقيبة وزارة البلديات والشؤون القروية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد