-
/ عربي / USD
سجلت صفحات وسجلات التاريخ العربي الإسلامي العديد من الأمم والدول التي قامت ونشأت في منطقة نفوذ الدولة الإسلامية بعد عهد الخلفاء الراشدين، إلا أن القليل من تلك الدول من شق بإنجازاته طريقه في ذلك التاريخ العريق، وكان للحقبة أو العصر الأيوبي نصيب وافر من التقدم والازدهار، على كافة المستويات، وخاصة في المجال الحضاري والعسكري، من خلال دراستنا لتاريخ الدولة الأيوبية، وجدنا أن هناك الكثير من الشخصيات الأيوبية التي لم يتم التركيز عليها، أو دراستها بشكل يتناسب مع أهميتها ودورها في بناء الدولة الأيوبية، ومن تلك الشخصيات نجم الدين أيوب والد السلطان صلاح الدين، وإليه يرجع نسب معظم أمراء وملوك الدولة الأيوبية (باستثناء الملوك والأمراء الذين ينتمون إلى أخيه أسد الدين شيركوه)، لذلك سميت الدولة التي بنيت على يد أولاده وأحفاده باسمه (الدولة الأيوبية)، كما أنه الشخص الثاني من أفراد الأسرة الأيوبية (بعد أبيه شاذي) الذي تسلم منصبا، فقد كان مستحفظا لقلعة تكريت بعد أبيه شاذي، ومن ثم أميرا لبعلبك وذلك في النصف الأول من القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي. إضافة إلى ذلك فقد كانت لنجم الدين أيوب العديد من الأعمال العمرانية والحضارية في المدن التي استقر بها.
وسوف نتناول في هذ البحث سيرة هذه الشخصية المهمة في تاريخ الدولة الأيوبية، وأهم أعماله العمرانية، كما سوف نتناول نسبهم ونسب عائلته وكذلك أفراد أسرته مع سيرة شخصية موجزة لكل واحدا منهم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد