ثمة موضوعات لم يقترب الدرس الفلسفي الأكاديمي العراقي لها حتى يومنا هذا، ومنها المنطق عند مفكرين وفلاسفة عراقيين أسهموا بشكل فاعل بالدرس المنطقي العراقي المعاصر بل وحتى العربي والإسلامي، ولقد كانت الفكرة الرئيسة التي أردنا أن نبينها، هي بيان الإبداع المنطقي، لكل مفكر من مفكرينا الثلاثة، الأمر الذي دعا إلى استعراض أغلب أراءهم متسلسلة واحدة بعد الأخرى ثم تحليلها للوصول في نهاية المطاف إلى الفكرة أو الأفكار الرئيسة التي أرادوا أن يبينوها في بحوثهم المنطقية. كما لم نغفل ما كُتِبَ عن هذه الشخصيات المدروسة سواء من المعاصرين للشخصيات المدروسة أو من المعاصرين لبحثه، فضلاً عن ذلك فقد توجنا في مؤلفنا هذا إلى نصوص المدروسين مباشرةً دون أن نهمل ما كتب عنهم من دراسات وأبحاثواستخرجنا منها على وفق فهم وتأويل خاص وأن لم نخرج عن مدلولاتها ومضامين ما كتبوا من آراء منطقية وفلسفية، لأن الواجب العلمي يقتضي مواجهة النص مواجهة مباشرة وتأويلها على وفق سياقات علمية تعتمد منطق البحث العلمي من حيث صياغة المتن والشكليات الأساسية في البحث.