-
/ عربي / USD
يُعد العصر المغولي من أكثر العصور التاريخية إثارةً للخوف والفزع، لكثير من الأمم والشعوب والأديان والطوائف المختلفة التي وقعت تحت سيطرتهم بما فيهم اليهود. تكمن أهمية هذه الكتاب في قلة ما كتب عن اليهود في العصور الإسلامية بصورة عامة، وفي العصر المغولي بصورة خاصة، نتيجةً لندرة النصوص التاريخية المتعلقة بأحوال اليهود في ذلك العصر، يركز الكتاب على العلاقة بين اليهود والإمبراطورية المغولية في حقبة زمنية، تزيد عن ثلاثة قرون 79هـ/ 1315م، إذ اتسمت العلاقات بينهما بالتذبذب، ما بين السيئة والجيدة، كانت العلاقة سيئة في فترة الاجتياح، وجيدة في فترة الاستقرار. ويعد حقل دراسة تاريخ اليهود من الحقول المهمة، في دراسات التاريخ الإسلامي، كذلك أولى اليهود الاهتمام بدراسة تاريخهم في العصر الحديث، من خلال دراسة تاريخ بني إسرائيل أو ما يعرف بالدراسات السامية، ولكن أول ما يصطدم به الباحثون في تاريخ اليهود، وهي مقولة أحد المختصين البارزين في تاريخ الشرق مفادها: نجد أن النهج اللا تاريخي نفسه في الحاخامية اليهودية، ويهود الشتات، فمنذ نهاية الدولة اليهودية القديمة حتى العصر النهضة الإيطالية والفرنسية، وأثرها على اليهود هناك انعدام تام تقريباً للكتابة التاريخية، حتى أنهم لم يهتموا بالتاريخ، ومن ثم نجد أنَّ موسى بن ميمون (ت605هـ/1208م)، رجل البحث الفكري الواسع النطاق يدين الانشغال بالأحداث الماضية، بوصفه الأمر بأنَّه بلا قيمة وأي فائدة وإنَّ هذه الكتب التاريخية لا تملك الحكمة ولا الفائدة للجسم، ولكنها مجرد مضيعة للوقت.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد