يعيد هذا البحث المتخصص إحياء النقاش حول ما يشكل القرابة، وذلك بالبناء على بعض أفضل الدراسات الأكاديمية في هذا المجال، بهدف إنتاج وجهة نظر مبتكرة حول أعمق الروابط التي يمكن أن يمتلكها البشر. يعتمد المؤلف على مجموعة واسعة من النظريات والأمثلة الإثنوغرافية، ويغطي آراء أبرز المفكرين لتشكيل تعريف دقيق للقرابة يسميه "تبادلية الوجود".
يوضح المؤلف أن تبادلية الوجود هي فكرة رمزية للانتماء، وليست علاقة بيولوجية من طريق "الدم"؛ فبعيدًا تمامًا عن علاقات الولادة، قد يصبح الناس أقرباء بمشاركة الاسم أو الطعام، أو بمساعدة بعضهم بعضًا على النجاة من المخاطر. وفي حجة رائدة، يوضح المؤلف أنه حتى عندما تُحتَسب القرابة منذ الولادة، فذلك لأن العشيرة الأوسع أو أسلاف العشيرة يشاركون بالفعل في التناسل، لذا تعتمد فكرة الولادة على القرابة، وليس العكس. ومن خلال صياغة هذه الفكرة، يحدد سالينز ماهية القرابة: إنها الثقافة وليس الطبيعة.