-
/ عربي / USD
كيف انتهى بي المطاف إلى فهم البشر؟
منذ طفولتي المبكرة، بدوا لي على الدوام غامضين ومثيرين في آنٍ واحد. لشدّة ما راقبتهم وهم يتحرّكون في كلّ الاتجاهات أو يقومون بحركات غير مفهومة، بل ومضحكة، بدأ الفضول يتملّكني. كنتُ أطرح باستمرار على نفسي أسئلة، من قبيل:
لماذا يتصرّفون هكذا بغرابة؟
هل من الممكن خوض حوارٍ معهم؟
ومن ثمّ حظيتُ بفرصة اللقاء به «هو» .
لقد ساعدني، «هو»، حقّاً في فهم تصرفاتهم وأخلاقهم، والأسباب العميقة التي تفسّر سلوكهم الغريب.
إنّ اللقاءات هي التي تغيّرنا دائماً.
من دونه «هو»، ربّما لما كنتُ سوى قطّة كغيري من القطط. ربّما، من دونه «هو»، كلّ هذه المغامرات المذهلة التي حصلت لي لم تكن لتحدث أبداً. بل ربّما، من دونه «هو»، كانت هذه الاكتشافات المذهلة ستفوتني. الآن، إذا كان عليّ أن أحاول تذكّر اللحظة التي بدأ فيها كلّ شيء، سيتعيّن عليّ من دون شكّ أن أبدأ بأن أتذكّر حالتي النفسية والمزاجية في تلك الفترة.
أعتقد أنّي كنتُ أضجر كثيراً، وحيدة في بيتي، وأتاني الحدس بأنّه سيكون من المستحسن أن أتحادث مع المحيطين بي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد