-
/ عربي / USD
تساؤلات الكاتب مفاتيح للكتاب يكتب محمود شريح في كتابه انكسار القومية فصلاً جديدًا من الصراع الفكري في الأدب السوري لمعلمه أنطون سعادة، ولكنه يوسعه ليشمل الأدب العربي مرتكزا على أدباء القومية العربية، في عملية مواءمة ما بين القوميتين في علمانيتهما وتنبيهما من الخطر اليهودي في فلسطين وخطر نشو الدولة الدينية على أرض سورية وتأثيرها على مصر وباقي العالم العربي. وكأنه يتكلم بلسان الدكتور الشيخ يوسف الخازن الكسرواني الماروني في كتابه الدولة اليهودية في فلسطين. تظهر فرادة الكتاب والكاتب في بحثه عما يجمع بين القوميتين لا عما يفرقهما، وبراعة شريح تجعل من الزعيم سعادة والقائد عبد الناصر يلتقيان في سحرهما للجماهير، في صراعيهما مع التخلف والسلفية والرجعية، لدى غيابهما المؤلم عند اللحظات الحرجة. يبقى السؤال في عنوان الكتاب، هل صحيح انكسرت القومية؟ من يعرف شريح يدرك أنّه يقول خسرنا جولة ولكننا لم نخسز حربًا، وتقبلنا النتيجة وقراءتنا لها بعين العلم وعدم استسلامنا لها يُؤهلنا لجولة أخرى. إن عنوان الكتاب ومضمونه يفتحان أُفق التحدّي الفكري والأدبي والسياسي بطرحهما إشكاليات المقاربة، وهذه العملية تُمهد لردّ الأُمة بمختلف المواصفات والمعايير إلى جوهر حقيقتها التاريخية. إن الأمة اليوم تبحث عن زعيم يحاكي العصر والزمان القائمين في العالم، وقد نجده من خلال بنائه لدولة مدنية قانونية عصرية تُطلق موجة قومية جديدة في العالم العربي، ألم تكن القوميتان في محاولتهما الفكرية والسياسية تسعيان إلى ذلك
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد