-
/ عربي / USD
أجابت أختي بصوت كالهمس وهي تتلفّت حولها لتتيقن أنَّ أحداً لا يسمعها:
– أجل! تلك المرأة التي تسكن في الساحة وتصيب بالعين. حين تعرف أنّك جئت لتسكن في القرية لن ترحمك، خصوصاً أنّك ميسور.
ثمَّ خفّضت صوتها أكثر حتّى أصبحتُ بالكاد أسمعه وأعقبت:
– كفَّ عن هذه البسمة الهازئة! فهي ربّما تراك، وأكثر ما تكره من يستخفّ بها أو بقدراتها، وانتبه! هي تستطيع قراءة ما يجول في بالك بمجرّد نظرة بسيطة.
انقلبت على ظهري من شدّة الضحك، ثمَّ جلّست ظهري وصرخت بسخرية وأنا أهزُّ رأسي:
– تصيب بالعين؟ هاتا خبّراني ماذا يمكنها أن تفعل؟
خبطت أختي بأصابعها على فمها عدّة مرّات تأمرني أن أخرس، وذهب صهري ونظر من النافذة، ثمَّ بقفزة واحدة فتح الباب ومدَّ عنقه إلى الخارج ينظر في كلِّ الاتّجاهات، ثمَّ جلس إلى جانبي هو الآخر وقال بهدوء وهو يهزّ برأسه:
– ماذا يمكنها أن تفعل؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد