-
/ عربي / USD
المذكرات أستكمل فيها مذكراتي الأشمل، تاريخي وتجربتي على امتداد 50 عاماً.
وقد يتساءل البعض عند تصفحها، هل هي حقاً مذكرات واقعية؟ وكل ما ورد فيها وقائع حدثت لي وتعرضت لها؟ أم أنها مذكرات خيالية من صنع محمد صفا الذي استطاع ببراعة أن يحبك ويسرد عناصرها رواية تشبه الأساطير؟
تساؤل أصاب كبد الحقيقة، فما واجهته منذ طفولتي، إلى محاولة الاغتيال والتهجير القسري والحصار والتضييق السياسي، حرب مطاردة محلية وعالمية وصلت إلى مطاريْ عمان والمكسيك هو أشبه بالخيال ونادراً ما يستطيع إنسان تحمله والصمود في وجهه.
واجهت وصمدت وقاومت مع رفاق وأصدقاء حرب المطاردة والاغتيال السياسي وخرجت من بين الركام والرماد والاقتلاع أقوى وأصلب. انتصرت وانتصرنا على حرب «المطاردة» السياسية والطائفية مارداً، رمحاً لم تستطع أن تلويه وتكسره قوى الهيمنة والتسلط والطغيان.
انتصرت الحملة التضامنية العالمية لتحرير المعتقلين بإقفال معتقل الخيام وتم تشريع قضية الأسرى المحررين وإطلاق أكبر عملية توثيق لمعتقلات أنصار والخيام وأسرى فلسطين والجولان وتحولنا إلى مركز إقليمي وعالمي للدفاع عن حقوق الإنسان ومناهضة الاستبداد والتعذيب في السجون الإسرائيلية والعربية والعالمية.
انتصرتُ على حرب المطاردة والاغتيال لأن من يعشق أفكاره ومبادئه ويرفض الاستزلام لا يفشل ولا يُهزم.
العاشق دائماً هو المنتصر حياً أو شهيداً أو أسيراً كان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد