-
/ عربي / USD
يهدف هذا الكتاب إلى تظهير راهِنيّةِ الإسلام في نصوصه، والفضاءات الفكريَّة القديمة والمعاصرة حول مكانة الإنسان في أبعادهِ المتعدّدة، الاجتماعيَّة والسياسيَّة والأخلاقيّة. وقد حاولنا تبيين أن الإسلام، وإن كان يختلف في منطلقاته اللاهوتيَّة عن المنطلقات الفلسفيَّة الغربيَّة، إلا أنهما يلتقيان أو يتقاطعان في مساحة واسعة حول قيمة الإنسان وحقوقِهِ، التي هي جزءٌ أساسيٌّ من حقيقتهِ غير القابلة للانتزاع. وهذه الحقوق التي هي من قِوام الإنسان الذي خلقهُ الله، يرى إليها الفكر الغربيُّ الحديث باعتبارها من حقوقه الطبيعيّة من دون أن يشير إلى مصدرها الإلهيّ. ان الإشكالية الأساسية والمركزية في هذه الدراسة هي التعرف إلى الكليات العامة التي تحكم منظومة التفكير الإسلامي، فيما يتعلق بحقوق الإنسان لإظهار العمق الإنسنوي في الإسلام، ومدى تقاربه أو تباعده عن النزعة الإنسانية التي ظهرت في أوروبا، وأن أُبين مدى تقارب الإسلام أو توافقه مع منظومة حقوق الإنسان التي تستند إلى مبدأ الحقوق الطبيعية. لقد سعيتُ في هذه الدراسة الوقوف على جملة خُلاصات تأسيسية تشكل جوامع مشتركة بين المفكِّرين العرب والمسلمين حول قضية الإنسان في الإسلام خلال الزمان المعاصر. من جانبٍ آخر حرصت على بيان الكليات الأساسية في القرآن الكريم حول الإنسان، وهي الكليَّات التي يمكن النظر إليها باعتبارها مظاهر التفكير والاجتهاد اللذين تبلورا وتوسّعا بدءاً من العصر الإسلامي الأول إلى أزمِنتنا المعاصرة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد