-
/ عربي / USD
في آذار / مارس سنة ۱۸۸۳ ألقى عالم الأديان الفرنسي ارنست رينان محاضرة في باريس تحت عنوان «الإسلام والعلم». وقد أدلى خلالها بملاحظات سلبية حول تاريخانية الإسلام، مدعيًا أن الإسلام والحداثة يتعارضان ويتناقضان. فالمسلمون، بحسب رينان يكرهون العلم.
وعلى أثر ذلك شرع المثقفون في كل أنحاء العالم الإسلامي في دحض طروحاته. كل ذلك قد أثار جدلا مدويًا حول الإسلام في إطار عابر الثقافات، ولا تزال آثاره ملموسة حتى يومنا هذا.
تروي المؤرخة والمستشرقة برجيت شيبلر في هذا الكتاب قصة هذا الجدل وتتبع خطوط تطوره ومساراته حتى الوقت الراهن. كما يعرض الكتاب وللمرة الأولى أهم ثلاثة خصوم لرينان ونصوصهم. فللمرة الأولى أيضا سيتاح للقارئات والقراء العرب الاطلاع على النصوص الكاملة لردود كل من جمال الدين الأفغاني ونامق كمال وعطاء الله بايازيتوف على إرنست رينان.
تظهر المؤلفة كيف ساهم رينان وغيره من العلماء الأوروبيين في تكثيف النقاش من خلال محاولاتهم إضفاء طابع ماهوي على الإسلام والشرق. وكيف تبنى المفكرون المسلمون هذا الطرح من خلال محاولتهم تحديث الإسلام.
ومن أجل فهم العلاقة المعقدة بين الإسلام والشرق وأوروبا في يومنا هذا، يجدر التعرف إلى هذه الأصوات المنسية في هذا السجال الذي يعود لأواخر القرن التاسع عشر. وعبر هذا التاريخ يمكننا اليوم رؤية وفهم أشباح الحداثة» في الشرق والغرب عن كثب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد