-
/ عربي / USD
نحاول في هذا الكتاب تشخيص الظاهرة العامة في فهم الإنسان ككائن اجتماعي أنطولوجي؛ ونسبر غوره ونتفحص عقله. إذ كيف نفهم الآخر سواء كان هذا الآخر مسيحياً أو يهودياً أو نحو ذلك؛ دون المرور في فهم ذواتنا؛ فضلاً عن فهم ظواهرنا! وهذا ما يأخذنا إلى فهم الماضي قبل الشروع في الحاضر والتخطيط والتنظيم للمستقبل. وهنا يقع السؤال هل كنا على خطأ حسابي مسبق لعدم فهم مجريات القرون السابقة من حروب بشرية وكوارث طبيعية وفهم أكثر للنظريات الاجتماعية والديانات القديمة وبعض الفلسفات بتنوعها الثقافي والفكري؟
نعم هو ذا؛ لم نفهم هذه المقدمات جاءتنا الحروب والكوارث ولم نتعظ, جاءتنا الديانات ولم نسلك طريقها باعتدالٍ قويم؛ فإما تهاوناً أو غلظة. ولم نتخذ أيديولوجيا صالحة للبشرية, فدائماً إما انحلالية أو اضطهادية. لا شيء وسطاً في هذه الحياة على الرغم, أن الاختلاف مفيدٌ, ولكن دون وسطية لا فائدة ترجى منه. إذ كل عقيدةٍ لها وسطها المعياري وكل فكرة لها منوالها الزمني.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد