-
/ عربي / USD
في صيف عام 2000، نُشِرت مقالة لباك-مورس في دورية كريتيكال إنكوايري بعنوان "هيغل وهايتي" ”Hegel and Haiti“ وسرعان ما اعتُبرت حدثًا فكريًّا فريدًا وأثارت ردود أفعال مؤيدة ومناهضة في الوقت نفسه؛ إذ قامت المؤلفة بجولة في الفهارس الفنية، والدوريات السياسية، والترجمات من اللغات الأجنبية، ومدوّنات الإنترنت، والصحف العمالية، وقاعات الدرس. وهي وإن استجابت لتشكيلات الزمان والمكان غير المألوفة التي رسمتها، وتناغمت مع كيفية عيش الغربيين حَيَواتهم تناغمًا أكبر منه مع تواريخ ماضية، فقد أثارت جدلًا بالرغم مما نالته من استحسان غير كلّي من نقاد المركزية الأوروبية، وإطراء على الانزياح الذي أحدثته في مركز تراث الحداثة الغربية، كما انتُقدت لاقتراحها إنقاذ المقصد الكوني للحداثة عوضًا عن الدعوة إلى تعدد حداثات مغايرة، فبدا لبعضهم أن اقتراح بعث مشروع التاريخ الكوني من رماد الميتافيزيقا الحديثة تواطؤ مع الإمبريالية الغربية، أو الأميركية على نحو أدق. وردًّا على هذا النقد كتبت باك-مورس مقالة ثانية بعنوان "التاريخ العالمي" “Universal History”، سعت فيها إلى تطوير القضايا الخلافية في المقالة الأولى وإلى كتابة التاريخ باعتباره فلسفة سياسية، وجمعت المقالتين في الكتاب الذي بين أيدينا وعنونته هيغل وهايتي والتاريخ الكوني.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد