-
/ عربي / USD
لقد ألقت إشكالية العلاقة بين "الدينيّ" و"السياسيّ" في فكر غوشيه بظلالها على عالمنا لأسباب، وكان أهمَّها ما آلت إليه الحداثة في الغرب والصدمةُ التي أحدثتها في الأقطار غير الغربية. وبناءً على ذلك، بات فهم الحداثة سبيلًا لازمة لفهم المجتمعات المعاصرة واستشراف مستقبلها، وها هو غوشيه يقترح علينا أدوات لذلك في إطار مصطلح علمي ابتدعه وسمّاه "الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية" Anthroposociologie transcendantale. ويحاول الكتاب أن يتقصّى فحواه وأصالته، ويسعى للإجابة عن الإشكالية السالفة الذكر؛ فقد بيَّن ظروف نشأته في خضمّ النقاش الثقافي المحتدم في فرنسا خلال ستينيات القرن العشرين وسبعينيّاته بشأن البنيويّة والماركسيّة والتأويلات الجديدة للتاريخ الكونيّ، وحلّل الإشكالية في أربعة مسالك. فالمسلك الأول هو الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية وسؤال الدين، والثاني هو جدلية الدين والدولة، والثالث هو تداخل الدينيّ والسياسيّ في صوغ العالم الحديث، والرابع هو الأنثروبوسوسيولوجيا المتعالية واستمرارية الدينيّ؛ ما ذلّل صعوبات فهمِ ظواهر النظام الشمولي وأزمة الديمقراطية مع الدولة الدينيّة وزوايا النظر إلى العلاقة بين الدينيّ والسياسيّ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد