-
/ عربي / USD
ما عاد هناك داعٍ للخوف على الحياة. لأنها نفسها باتت مخيفة، وتثير الذعر والرعب. بل صارت تخاف على نفسها مِنّا، ومِن نفسها أيضاً. من يقول: إن الحياة جميلة، فهذا تأويله. ومن يقول: إنها قبيحة، هذا تفسيره لها. عشنا الحياة، كما يحلو لنا. وآن أن نعيشها كما يحلو لها. سأذهبُ إليها كي أسألها: كيف يحلو لكِ أن أعيشكِ أيّتها الحياة؟ سأعيشكِ من دون الحاجةِ إلى مِلحِ الفقراء والعاجزين والضحايا والمنكوبين الذي تسمينه الأمل.
واثقٌ من أن الموت سيعترض طريقي. سيحاول إغرائي بأن أجرّبه. سيحاولُ التغريرَ بي، كما غررتْ بي الحياة كثيراً. أحياناً، يبدو لي الموتُ غبيّاً جدّاً، إذ أنه مُتأكّدٌ تماماً من أنني جرّبتهُ، من دون أن أفقد الحياة. لكنه لا يفقد الأمل في محاولةِ إغرائي والتغريربي!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد