رغم توافر العديد من الكتب والسّير في جميع المكتبات نجد هناك صعوبة في الإنتقاء للمجلس بالطريقة المترابطة الصحيحة لما يجدونه من مشقة في اختيار وتأليف مجلس من المحالس...بحيث يواصلون البحث والتنقيب عن الموعظة والرثاء ليجهز عندهم.فعزمت أن أقدم كتابي هذا الذي اسميه: "مجالس العزاء في ليالي عاشوراء" هذا الكتاب يتضمّن بعضاً من ذكر مصاب أبي عبد الله وأهل البيت صلوات الله عليهم وبعض الروايات والمراثي والنعي واللطميات التي تساعد على الانتقاء بسهولة لتهيئة المجلس الحسيني،وهذه الأحاديث المشتملة على الفقه وبعض الدروس والقصص والمواعظ لأخذ العبر وتوجيه الحضور بشكل سلس ومشوق لجذبهم الى مدرسة الحسين الفقهية ولتوعية المجتمع الغافل عن الدين عن طريق نهج الحسين الذي يجمع في مدرسته الطفل الصغير والشيخ الكبير والشاب والمرأة من مختلف الأعمار ومختلف الانتماءات تلك الجامعة التي لم يشهد لها مثيل في تألب القلوب والشخصيات ومن جميع الطبقات الاجتماعية للالتفاف حول نور الحسين ذلك المصباح الذي كتب على ساق العرش وجعله الله تعالى هداية للخلق أجمعين:الحسين مصباج الهدى وسفينة النجاة فمن احب ان يركب هذه السفينة فقد اهتدى الى النعيم الأبدي في مقعد صدق عند مليك مقتدر.