شارك هذا الكتاب
عبود سعيد - قصص قصيرة
الكاتب: عبود سعيد
(0.00)
الوصف
لهؤلاء الذين ما زالوا يتساءلون من هو عبود السعيد: أنا عبود السعيد، مقيم في منبج، حيث لا تذهب الفتيات إلى المقاهي، وحيث لا يوجد بناء أعلى من أربعة طوابق... في المدرسة، كنت أجلس في المقعد الأخير. وفي الجامعة، تعرّفت إلى فتاة غير محجّبة تحمل موبايل فيه بلوتوث... كانت تسمّي هاتفها...

لهؤلاء الذين ما زالوا يتساءلون من هو عبود السعيد:
أنا عبود السعيد، مقيم في منبج، حيث لا تذهب الفتيات إلى المقاهي، وحيث لا يوجد بناء أعلى من أربعة طوابق...
في المدرسة، كنت أجلس في المقعد الأخير. وفي الجامعة، تعرّفت إلى فتاة غير محجّبة تحمل موبايل فيه بلوتوث... كانت تسمّي هاتفها النقّال catwoman»»، ومن أجلها سمّيتُ هاتفي النقّال «مياو» مع ذلك لم تكترث.
أنا أعمل حدّادًا، يعني مطرقة وجلخ ومفتاح 13/14... أنام مع سبعة إخوة في الغرفة نفسها، ولا أملك خزانة، لذلك أخبّئ رسائلي الخاصّة في قنّ الدجاج – أحيانًا تبيض الدجاجة فوق كلمة أحبّك، وفي أحيانٍ أخرى تتغوّط فوق الملاحظة التي في آخر الرسالة.
أمّي لا تعرف كيف تطبخ اللازانيا، وحتى السنة الماضية كنت أظنّ أنّ الكرواسان نوع من الطعام الغالي يؤكل بالشوكة والسكّين. كلّ مساء، أحلم أنّني هانيبال ليكتر وأمامي على الطاولة دماغ الفتاة التي أحبّها. في الحارة، يتمسخر الأولاد على الشامة التي في جبيني، وأخي الكبير لا يصدّق أنّني شاعر... أمّا أولاد عمّي، فلو حدث أن عرفوا أنّني شاعر لطبّلوا خلفي بالطناجر والتنك وكأنّني مجنون الضيعة. عندي قلم رصاص أخربش به أحيانًا، وأبريه بالسكين، وآخر أزرق، غالٍ، جاءني هديّة، ثمّ انفجر في جيب قميصي...
في الأعراس، أجلس قريبًا من المطرب. في خيم العزاء، أنا من يقدّم القهوة المرّة، وفي المقاهي طاولتي دائمًا هي طاولة المقطوعين... أنا عبود السعيد، أداعب رقبة الحيوان الذي يسكن داخلي لكي ينمو مثل ذئب أعمى.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144384961
سنة النشر: 2015
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 200
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 13.5x21.5

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين