كانت بانة العابد في ربيعها الثالث فقط عندما اندلعت حرب أهليّة ضروس في حلب، حارمةً إيّاها حقّها بطفولة سعيدة وآمنة. وعلى مرّ الأربع سنوات التالية لن تعرف بانة سوى القصف والدمار والخوف.وما كان لفتاة السنوات السبع سوى أن لجأت إلى "تويتر" لوصف وتوثيق الفظاعات التي تتعرّض لها...
كانت بانة العابد في ربيعها الثالث فقط عندما اندلعت حرب أهليّة ضروس في حلب، حارمةً إيّاها حقّها بطفولة سعيدة وآمنة. وعلى مرّ الأربع سنوات التالية لن تعرف بانة سوى القصف والدمار والخوف.وما كان لفتاة السنوات السبع سوى أن لجأت إلى "تويتر" لوصف وتوثيق الفظاعات التي تتعرّض لها وعائلتها في بلد تمزّق أوصاله حرب بلا هوادة. أما رسائلها، عبر الهاشتاغ التي خصصتها لهذا الموضوع، فقد أثارت مشاعر التعاطف في العالم أجمع، وكانت بمثابة صوت ملايين الأطفال الأبرياء ممن لا صوت لهم.أبعد من أن يكون مجرّد قصّة عائلة في زمن الحرب، "عزيزي العالم" يجسّد شهادة طفلة ونظرتها إلى ما يكاد أن يكون أشنع الأزمات الإنسانية على الإطلاق. إنه درس في الأمل والحبّ رغم كلّ الخسائر، إنه قصّة عن فتاة صغيرة شجاعة حاصرتها الحرب وقد ألهمت العالم بأسره بواسطة رسالة بسيطة: I need Peace«قصّةُ حبّ وشجاعة وسط واقع من الوحشيّة والذعر، إنها شهادة طفلة عانت الأمرّين في ظروف لا يتصوّرها عقل.» - ج. ك. رولينغ