-
/ عربي / USD
هذه الأعمال والأسرار العبادية التي أشير إليها إن أمكن العبد ان يؤديها ويراعي حقّها. يخلّصها من آفاتها ، فطوبى له ثم طوبى له ، ولكنها مظنة الاشتباه حتى على الكاملين ، فعلى المراقب الحذر من غرورها.
وإن لم يقدر على إتيانها أو لم يقدر على رعايتها حق رعايتها ، فله حينئذ:
أولاً : ان يستغفر ذنبه حيث إن ذنبه صار سبباً لسلب التوفيق.
وثانياً: أن يستفهم خصوص الذنب الذي صار سبباً لهذا الخذلان ، فيمحوه بتوبة واستعلاج ، ويراقب اجتنابه عند كل عمل حتى يخلص من الخذلان فيما بعد أيضاً.
ويحزن لما فاته ويتداركه بقضاء إن كان مما يقضي، او بعمل غير القضاء ويرى نفسه خاسراً ، لأن الفائت المتدارك بالبدل وإن كان متداركاً ببدله إلا ان المبدل أيضاً كان ممكناً مع المتدارك ففات، فلا بد له أن يؤثر الفوائت في قلبه حزناً وحسرة يحرق بها آثار الخذلان ويتدارك معها نور التوفيق بل قد يزيد نورهما على نور توفيق العمل، فإنه تعالى كريم العفو، قد يعفو عن التقصير بعفوه ويبدله بالاجتهاد بكرمه ، ويزيد في البدل أضعاف ما فات
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد