إن أقل ما يقال في "شرح توحيد الشيخ الصدوق" أنه شرح مبارك على كتاب التوحيد، فهو من أشهر ما أُلف في المعارك الإلهية، يحتوي على أصول علمية مبنية على أساس وثيق، من البراهين المأثورة في التوحيد، المؤيدة بالايات، والأخبار المروية عن الأئمة الأطهار مع العناية بالشرح والربط والتدليل، وضبط لمسائله وربطها بقضايا العقيدة المرتبطة بواقع الناس الذي يعيشونه، وهذا الأمر مما أغفله الكثير من الشراح كما يظهر جلياً الاعتناء باللغة والنحو عند تفسير الايات وغير ذلك من فوائد جمة...
قسَم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: في ثواب الموحدين والعارفين، الجزء الثاني: في معنى الواحد والتوحيد والموحد، والجزء الثالث: في نفي المكان والزمان والسكون والحركة والنزول والصعود والانتقال عن الله عز وجل. وفي كلا الأجزاء الثلاثة أحاديث شتى وشروح وتفاسير تهدف إلى تفسير معنى التوحيد كما جاء في كتاب الله (القرآن الكريم) وتفسير المؤلف "القمي" لذلك المعنى.