-
/ عربي / USD
ولد أرنستو غيفارا في بوينوس أيرس، عام 1928، في أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة. كان أبوه مهندساً فثقفه الثقافة المتناسبة مع وضعه، قرأ كثيراً في الأدب والسياسة وهو في القناصة، كما قرأ سينفلر وفرويد، وقد يكون فرويد هو الذي وجهه نحو الطب. كان يرتاد الجماعات الطلابية المتمردة دون أن يناضل في أي اتجار خاص، وكان قد شعر، حتى قبل أن ينهي دروسه بأن شيئاً آخر يجذبه إليه. مارس الطب في مستشفى للبرص في سانتياغو ديل أستيرو. وأراد أن يتعرف إلى القارة فانطلق لاستكشافها، على دراجة نارية، مع أحد الأصدقاء، وقطعها من الأرجنتين إلى فنزويلا وتوقف في ميامي حيث أعيد إلى الأرجنتين في طائرة كانت تنقل خيول سباق والأرجح أنه تحلى له في ذلك الوقت ما تجلى لـ مارتي في زمنه وحدة بلده وحدة عميقة لا تتحطم، وحدة تتجاوز الحدود المصطنعة، وقد بدأ في تلك اللحظة يشعر بأمريكية-اللاتينية وفي البيرور وغواتيمالا، والمكسيك، ثم في كوبا على الأخص، وبدأ يشعر بما كشفت الأسفار أمام ناظرية: البؤس، والعري والهوية العميقة لوطنه الهجين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد