-
/ عربي / USD
في هذا الكتاب الذي طالما توقعناه، يقدم لنا محسن مهدي -الذي يُعدُّ من أبرز العلماء في مجال الفلسفة الإسلامية السياسية الوسيطة- خلاصة أكثر من أربعة عقود من البحث، لكي يعرض لنا تحليلاً موثوقاً لمصنّفات الفارابي، مؤسس الفلسفة الإسلامية السياسية. ومهدي، الذي ألقت أبحاثه الضوء على كتاباتٍ للفاراي كانت معروفة فقط من خلال ثبت المراجع الوسيطة، يُبرزُ هذا المفكر العظيم كما كان يراه معاصروه وأتباعه: كفيلسوف سعى إلى إرساء أسس فهم جديد لملّة الوحي ولعلاقتها بالإرث الفلسفي السياسي.
يبدأ مهدي كتابه بنظرة عامة على الفلسفة الإسلامية وبمناقشة خلفيتها التاريخية، ثم يقدم فهماً عاماً للجدل الفلسفي، أو مقدمة للمجالات المتداخلة من الفلسفة، والفكر السياسي، وعلم الكلام، والفقه ضمن الإسلام، وعلى الأخص ضمن إسلام العصر الوسيط في زمن الفارابي. ويعود مهدي، في الجزء الثاني من الكتاب، إلى مفهوم الفارابي "للمدينة الفاضلة". وهنا يتمّ التمييز بين الفلسفة والعلم من جهة، وبين الدين من جهة أخرى. ويختم كتابه بتحفص المصنّف الذي يُعدّ مفتاح فهم الفكر السياسي للفارابي، اي الثلاثية المعروفة باسم فلسفة أفلاطون وأرسطو.
ولأن هذا العمل الفلسفي الاستثنائي يبحث في كتابات هذا المفكر العظيم وفي ما كتب عنه، تُعد قراءة الفارابي وتأسيس الفلسفة الإسلامية السياسية ضرورية لكل من يهتمّ بالفلسفة السياسية الوسيطة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد