-
/ عربي / USD
إن المجتمع الحر هو مسبار كاشف، يكشف الاستبداد بكل أنواعه، وعلى مختلف مستوياته فلا يهنىء معه ظالم مستبد، ولا يستمر فيه فاسد مرتشي، لأن من يعيش على ترابه من الأحرار لا يتيحوا الفرص لتحييد الحرية، وذلك لأنهم لا يعرفون جيداً قدرة تلك الفئات على تسميم الأوطان، وتجفيف منابع ثرائها، وإفشاء الفوضى والمحسوبية فيها، وتكريس تلك المحسوبية كقانون يحمي المصالح الضيقة. الفرد الحر لا يهدأ له بال، فهو فاعل نشط في ابتكار الجديد والمفيد فيما يخص العمل والبناء فلا وقت لديه ليضيعه أو طاقة له ليهدرها، الاستمرار الذي يشعر فيه، وانشغالاته الفكرية التي تملأ عقله؛ تجعلانه دائم التفكير في الغد؛ كيف يعيشه، كيف يعالجه، كيف ينظمه، حتى يجعله خير من يومه وأفضل من أمسه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد