يحاول هذا النّص الروائي ان يعكس تجربة إنسانية غنية تُنبىء عن البدايات الأولى على رمال بحر الأوزاعي ومثلث خلدة، فتراه ينحت في اللغة كما ينحت في صخور أفئدتنا وصخور "عين الشلال" حاملاً قنديلاً أو نجمة من السماء ليكشف عتمة واقعنا الذي هو بحجم الفجيعة، وليجازي الريح والضوء في...
يحاول هذا النّص الروائي ان يعكس تجربة إنسانية غنية تُنبىء عن البدايات الأولى على رمال بحر الأوزاعي ومثلث خلدة، فتراه ينحت في اللغة كما ينحت في صخور أفئدتنا وصخور "عين الشلال" حاملاً قنديلاً أو نجمة من السماء ليكشف عتمة واقعنا الذي هو بحجم الفجيعة، وليجازي الريح والضوء في الاندفاعة معلناً بداية مرحلة لأجيالٍ ولأمّةٍ تمسك بدمائها وأحلامها بقوّة، وللمرّة الأولى، قبل أن يُعاد استلابها في انتمائها وحقيقتها وكينونتها داخل حلبات الصراع التي لا تهدأ… "عين الشّلال" التي تلتقط الأحداث في مرحلة محدّدة، هي مزيج من الواقع والخيال، فتهاجمنا أحداثها دفعةّ واحدةً لتضفي على النّص شيئاً من الجمالية والفرادة، ولتؤكد لنا أنَّ قطار البدايات في الأوزاعي لا بدّ له من أن يصل إلى محطته الأخيرة… وأنَّ الخليّة الأولى قد نضجت، وهي تدرك، اليوم، أنها تبني، بل تحمي وطناً وأرضاً ولا تلاحق خيطاً من دخان…