منذ اليوم الأول الذي قررت فيه الكتابة، قررت أن لا أجعل القارئ يحمل كتابي في يده اليمنى ومعجماً في يده اليسرى ، فخير الكلمات ما لا تحتاج إلى أختام عبور وإجراءات أمنية على بوابات التساؤل دون أن تقلل من قيمة المعنى، فيفهمها أطفال الابتدائية وأهل الدكتوراه. بطبعي.. لا أحب القيود...
منذ اليوم الأول الذي قررت فيه الكتابة، قررت أن لا أجعل القارئ يحمل كتابي في يده اليمنى ومعجماً في يده اليسرى ، فخير الكلمات ما لا تحتاج إلى أختام عبور وإجراءات أمنية على بوابات التساؤل دون أن تقلل من قيمة المعنى، فيفهمها أطفال الابتدائية وأهل الدكتوراه. بطبعي.. لا أحب القيود ولن أرضى بأن تكبل كلماتي لتقف متهمة أمام محاكم النقد، فبين طيات هذه الأوراق ستواجه الحرب والسلم، وستستشعر الحب والكره وسترى النفاق وستقرأ الإيمان، وستعيش أحداث القصة القصيرة وربما ستكون بطلاً لفيلم قصير بسيناريو قصيدة، ستجد ملامح لكاتب يسعى لترك بصمته في عالم الكلمات، يسعى لزج كلماته في سجن صنعت جدرانه من عشق وحرية، من تجارب شخصية أو مرئية أو مسموعة، أو ربما رؤية خاصة أحب أن يشاركه الآخر فيها. أتمنى أن يضعني هذا الكتاب على أعتاب باب الكلمة وأنا مؤمن بأن الكلمات والمشاعر التي تقلع من القلب… لا تحط إلا في قلوب أخرى.