-
/ عربي / USD
لقد استطاع محمد باقر الصدر أن يصنع المعارضة الأولى ضد الطاغية فكانت جميع تيارات المعارضة العراقية تعود إليه وتحتمي باسمه. لكن هذه الأحزاب التي ضيّعت السبيل في خضمّ صراع نرجسياتها وفئوياتها وتبعياتها الداخلية والخارجية، عن تحويل محمد باقر الصدر إلى ثقافة شعبية، فبقي شخصاً أكثر منه فكراً، أكثر عجزاً في الاستفادة من تركة محمد باقر الصدر في كتابة الدستور ولمِّ شمل المذهب الواحد والوطن الواحد، ولم تستطع تدوين دستور يرتبط بانتمائها الصدري بتاتاً. ويتغير التاريخ وتتعرج الأحداث فإذا بمحمد صادق الصدر يصنع المعارضة الثانية، في مجابهة مع دكتاتورية المعارضة بعد مرحلة المجابهة مع دكتاتورية السلطة. فقد عادت السياسة بمشروع حرجٍ بالنسبة للأمة التي هي بحاجة إلى خطاب يبيّن لها كيفية رفع هذا الحرج والعودة إلى فطرة الوطن الأولى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد