يقف جاك دريدا كحالة فريدة متميزة بين المفكرين البنائيين الفرنسيين المعاصرين. قد حقق شهرته الواسعة في سنوات قليلة نسبياً وبأعمال هي في معظمها مقالات أو مقابلات تدور في الأغلب حول كتابات وآراء غيره من المفكرين والفلاسفة والأدباء، وإن كانت هذه المقالات تكشف من دون شك عن درجة...
يقف جاك دريدا كحالة فريدة متميزة بين المفكرين البنائيين الفرنسيين المعاصرين. قد حقق شهرته الواسعة في سنوات قليلة نسبياً وبأعمال هي في معظمها مقالات أو مقابلات تدور في الأغلب حول كتابات وآراء غيره من المفكرين والفلاسفة والأدباء، وإن كانت هذه المقالات تكشف من دون شك عن درجة عالية من العمق والأصالة، يضاف إلى ذلك، أن جاك دريدا هو الوحيد من بين المفكرين البنائيين الذي تعرض بالنقد والتحليل لكتابات زملائه. إنه يمثّل بذلك اتجاهاً جديداً ومهماً داخل المدرسة البنائية أصبح يطلق عليه اسم ما بعد البنائية، كما أصبح هو نفسه يمثل الولد الشقي في الفكر الفرنسي المعاصر.